سرقة أسلاك الهاتف بمدينة تنجداد

     يبدو أن أخلاق اللصوص بمدينة تنجداد طالها تحول نوعي في السلوكيات ،حيث برزث ظواهر لم تكن معروفة في مدينتنا، فظاهرة سرقة الأسلاك الهاتفية ليست ظاهر محلية , بل هي عالمية انتشرت مؤخرا بكثافة نتيجة الارتفاع العالمي لأسعار النحاس والحديد والألمنيوم.. مما يشكل غنيمة للسارقين , والمتضرر الأوحد منها عادة الملكية العامة .

 فسرقة الاسلاك الهاتفية من أعمدة الشوارع مباشرة في تطور ملحوظ لامتهان سرقة الممتلكات العامة بمدينة تنجداد ،ففي ظرف أقل من شهرين وقعت ثلاث سرقات من هذا النوع بجماعة فركلة العليا،الاولى على الطريق المؤدية لقصر الخربات و الثانية قبل أسبوعين و الثالثة قبل أمس قرب قنطرة الموت المؤدية لقصر تمردولت ،وخدمة الهاتف الثابت لازال منقطعا لحد الساعة بسبب السرقة الاخيرة.

                                                                                       

هذه الحوادث أصبحنا نسمع عنها بالمدينة،حيث لا يمكن للمواطن التنجدادي , إلا التألم من الوضع اللامسؤول الذي وصل إليه البعض، ونتمنى أن يعاقب الفاعل أشد عقاب لأنه يعتدي على المواطنين ويحرمهم من حقهم في أملاكهم العامة، بصراحة فالمواطن لا يصدق نفسه عندما يتم تنفيذ احد المشاريع في منطقته أو قريته .... يطير فرحا لكن لحظات الفرح لا تكتمل أبداً... حين تسيطر على البعض نظرة قاصرة لا تتعدى أنوفهم ويبدأون بالتخريب والأذى من اجل منفعة مادية بخسة؟! عمليات سرقة الكوابل بمدينة تنجداد  في ازدياد ملحوظ... مما يعكس إهمالاً من جهة وهدراً مادياً وعرقلة تنفيذ الخطط التنموية والخدمية من جهة أخرى، إضافة إلى إرباك الجهات المعنية وعدم تأمين الخدمات للمواطنين،. في كل مرة..نسأل ... من المسؤول ؟ من الذي يقوم بهذه التصرفات ؟ .. المواطن لا يعلم .. ويتساءل دائماً من المسبب .. وماذا يستفيد من تعطيل مصالح الناس وأعمالها ؟.. لكن لا جواب لحد الساعة ... والفعل اللا أخلاقي ..دائم ومستمر.. سرقة الأسلاك الهاتفية.. بكافة الطرق والوسائل .. والهدف بيعها ... هل نستطيع وضع رقيب على كل شخص منا .. لتبقى أملاكنا العامة في أمان؟! .... أليست مسؤوليتنا أيضاً .. أم أننا تعلمنا أن نرمي كل أخطائنا على الغير. هذا العبث والفوضى واللامسؤولية .. من صنعنا .. فما دمنا غير قادرين على المحافظة على أملاكنا العامة من أنفسنا أولا ..فلم نعاتب و نلوم ؟!.

نتمنى من السلطات فتح تحقيق جدي ،حتى لا تتفشى ظاهرة استباحة الملك العام بالمنطقة .