Tamardoult تمردولت

tinjdad

احتفاءا باليوم العالمي للمرأة يعلن النادي الثقافي بثانوية الحسن الثاني، أنه سينظم لقاءا تواصليا مع مجموعة من الفعاليات النسائية بالمنطقة اللواتي نجحن في مجالات متعددة، اعترافا لهن بالنجاح وتكريما للمرأة في شخصهن ، وذلك يوم السبت 13مارس 2010  بالقاعة الكبرى للمؤسسة ابتداء من الثالثة زوالا والدعوة عامة

     يبدو أن أخلاق اللصوص بمدينة تنجداد طالها تحول نوعي في السلوكيات ،حيث برزث ظواهر لم تكن معروفة في مدينتنا، فظاهرة سرقة الأسلاك الهاتفية ليست ظاهر محلية , بل هي عالمية انتشرت مؤخرا بكثافة نتيجة الارتفاع العالمي لأسعار النحاس والحديد والألمنيوم.. مما يشكل غنيمة للسارقين , والمتضرر الأوحد منها عادة الملكية العامة .

 فسرقة الاسلاك الهاتفية من أعمدة الشوارع مباشرة في تطور ملحوظ لامتهان سرقة الممتلكات العامة بمدينة تنجداد ،ففي ظرف أقل من شهرين وقعت ثلاث سرقات من هذا النوع بجماعة فركلة العليا،الاولى على الطريق المؤدية لقصر الخربات و الثانية قبل أسبوعين و الثالثة قبل أمس قرب قنطرة الموت المؤدية لقصر تمردولت ،وخدمة الهاتف الثابت لازال منقطعا لحد الساعة بسبب السرقة الاخيرة.

هذه الحوادث أصبحنا نسمع عنها بالمدينة،حيث لا يمكن للمواطن التنجدادي , إلا التألم من الوضع اللامسؤول الذي وصل إليه البعض، ونتمنى أن يعاقب الفاعل أشد عقاب لأنه يعتدي على المواطنين ويحرمهم من حقهم في أملاكهم العامة، بصراحة فالمواطن لا يصدق نفسه عندما يتم تنفيذ احد المشاريع في منطقته أو قريته .... يطير فرحا لكن لحظات الفرح لا تكتمل أبداً... حين تسيطر على البعض نظرة قاصرة لا تتعدى أنوفهم ويبدأون بالتخريب والأذى من اجل منفعة مادية بخسة؟! عمليات سرقة الكوابل بمدينة تنجداد  في ازدياد ملحوظ... مما يعكس إهمالاً من جهة وهدراً مادياً وعرقلة تنفيذ الخطط التنموية والخدمية من جهة أخرى، إضافة إلى إرباك الجهات المعنية وعدم تأمين الخدمات للمواطنين،. في كل مرة..نسأل ... من المسؤول ؟ من الذي يقوم بهذه التصرفات ؟ .. المواطن لا يعلم .. ويتساءل دائماً من المسبب .. وماذا يستفيد من تعطيل مصالح الناس وأعمالها ؟.. لكن لا جواب لحد الساعة ... والفعل اللا أخلاقي ..دائم ومستمر.. سرقة الأسلاك الهاتفية.. بكافة الطرق والوسائل .. والهدف بيعها ... هل نستطيع وضع رقيب على كل شخص منا .. لتبقى أملاكنا العامة في أمان؟! .... أليست مسؤوليتنا أيضاً .. أم أننا تعلمنا أن نرمي كل أخطائنا على الغير. هذا العبث والفوضى واللامسؤولية .. من صنعنا .. فما دمنا غير قادرين على المحافظة على أملاكنا العامة من أنفسنا أولا ..فلم نعاتب و نلوم ؟!.

نتمنى من السلطات فتح تحقيق جدي ،حتى لا تتفشى ظاهرة استباحة الملك العام بالمنطقة .

عندما تتكلم الموهبة وتجد أذانا صاغية، تطلق لنفسها العنان، فنرى الكثير.... من الإبداع في شتى المجالات إلا أن العديد من الصغار الموهوبين تموت مواهبهم لأنه ببساطة لا احد يهتم بهم...ويمضون في الحياة كأفراد عاديين لا يميزهم شيء عن غيرهم... وكان بالإمكان أن يكون بينهم عدد من العباقرة يثرون الحياة علما وفنا !!

وتشير الدراسة التي أجريت على عينات كبيرة من الأطفال الموهوبين والأطفال العاديين إلى أن الموهوبين يتمتعون بقوة بدنية عالية ولديهم قدرات عقلية عامة وخاصة تفوق غيرهم من العادين ، وأنهم يهتمون باهتمامات علمية وفنية وأدبية وميول تطبيقية للجوانب النظرية . لدا نجد بان دولا كثيرة تأخذ على عاتقها الاهتمام بالأطفال النوابغ من خلال إنشاء معاهد خاصة بهم ووضع برامج لهم لتطوير قدراتهم وصقلها.

المدخل الرئيسي لدار الشباب بمدينة تنجداد

والسؤال الذي يطرح نفسه ،هل بمنطقتنا مواهب؟ أليس في المدينة من يملك ريشة ساحرة أو قلما مبدعا في مجال من المجالات؟و أين هم أبناء هده المدينة من النهضة الفنية والثقافية التي تشهدها مدن أخرى بالمملكة؟لماذا ينشط الفاعلين في هذه المدن ونتخلف نحن عن ركب الإبداع والتعريف بمورو ثنا الثقافي ، ومن خلاله التعريف بهذه المدينة الصغيرة.؟

لا اعتقد بتاتا أن المدينة عاقر، لم تنجب المبدعين، بالعكس ففيها من الكفاءات والمواهب كتابا كانوا أو رسامين أو رياضيين أو مسرحيين...فالمدينة ولله الحمد تزخر بطاقات شابة وهي خزان من المواهب المتعددة لكن ما يعوزها هو التشجيع والاحتضان، والاهتمام بالإنفاق على مواهب الأبناء أكثر من الاهتمام بملء بطونهم... فالطفل ليس معدة فقط، انه مشروع عبقري يحتاج إلى من يرعاه. ولنا في تجربة فريق وفاق تنجداد الكروي خير مثال ، فالمدينة تعيش صحوة رياضية ، بالرغم من بعض المشاكل التي يتخبط فيها المكتب المسير مما يؤثر سلبا على اللاعبين والذين نتمنى لهم مسيرة موفقة.

                                            (الطريق المؤدية لدار الشباب)

كما أن مدينة تنجداد واكبتها وإن بصورة أقل نهضة ثقافية من خلال فضاءات كانت ناشطة، المتمثلة في الجمعيات التي ما لبثت آن توارت إلى الظل، بسبب غياب التأطير وغياب التحفيز الناتجين بدورهما عن غياب الإرادة الحقيقية لأبناء المنطقة للنهوض بمدينتهم. فقد كانوا و لا زالوا لا يكترثون لحالتها ،كل ما يهمهم هو شراء الذمم وربح الأصوات الانتخابية و خلق النزاعات العنصرية المقيتة ثم الركض و راء المآرب الخاصة ،ومما يزيد الطين بلة كون المجلس البلدي لتنجداد يتولاه منذ عقود أباء هذه المدينة ، لكنهم لم يعملوا قط على اختلاف مرجعياتهم و مشاربهم  الحزبية على النهوض بأوضاع المدينة،أو الالتفاتة و لو بشكل رمزي للقيام بما من شأنه التنقيب عن المواهب الضائعة.

للأسف الشديد إن مفتاح الرقي و النهوض لأي أمة من الأمم هو سواعد أبنائها ،لكن شريطة أن توجه معاولها للبناء و ليس للهدم ،تنجداد زاخرة بالطاقات الدفينة هي في حاجة فقط لمن يأخذ بيدها و يشجعها للوصول إلى بر الأمان و ليس إلى البرلمان .أيها المسؤولون رجاء افهموا الإشارة.

الملك محمد السادس يؤكد أن تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية يشكل انطلاقة ورش هيكلي كبير وتحول نوعي في أنماط الحكامة الترابية

أكد الملك محمد السادس أن تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية يشكل لحظة قوية وانطلاقة لورش هيكلي كبير،" نريده تحولا نوعيا في أنماط الحكامة الترابية، كما نتوخى أن يكون انبثاقا لدينامية جديدة للإصلاح المؤسسي العميق".

وأوضح الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى الأمة مساء أمس الأحد أن الجهوية الموسعة المنشودة ليست مجرد إجراء تقني أو إداري بل توجها حاسما لتطوير وتحديث هياكل الدولة والنهوض بالتنمية المندمجة وذلك من خلال إشراك كل القوى الحية للأمة في بلورته.

وقال الملك محمد السادس لقد "ارتأينا إحداث لجنة استشارية خاصة بهذا الشأن ; أسندنا رئاستها للأستاذ عمر عزيمان، لما عهدناه فيه، من كفاءة وحنكة وتجرد، والتزام بروح المسؤولية العالية. واعتبارا للأبعاد المتعددة للجهوية، فقد راعينا في أعضاء هذه اللجنة، غيرتهم الوطنية على المصلحة العامة وتنوع مشاربهم وتكامل اختصاصاتهم وخبرتهم الواسعة بالشأن العام وبالخصوصيات المحلية لبلدهم.

ودعا الملك هذه اللجنة إلى الإصغاء والتشاور مع الهيآت والفعاليات المعنية والمؤهلة وإعداد تصور عام لنموذج وطني لجهوية متقدمة تشمل كل جهات المملكة ، "على أن ترفعه لسامي نظرنا في نهاية شهر يونيو القادم".

كما حث الملك محمد السادس اللجنة على الاجتهاد في إيجاد نموذج مغربي- مغربي للجهوية، نابع من خصوصيات المغرب ، وفي صدارتها انفراد الملكية المغربية بكونها من أعرق الملكيات في العالم ، بحيث ظلت، على مر العصور، ضامنة لوحدة الأمة ومجسدة للتلاحم بكافة فئات الشعب والوقوف الميداني على أحواله في كل المناطق.

وأضاف الملك أن المغرب يتميز أيضا برصيده التاريخي الأصيل وتطوره العصري المشهود في انتهاج اللامركزية الواسعة، "لذا، يجدر باللجنة العمل على إبداع منظومة وطنية متميزة للجهوية ; بعيدا عن اللجوء للتقليد الحرفي أو الاستنساخ الشكلي للتجارب الأجنبية. غايتنا المثلى التأسيس لنموذج رائد في الجهوية بالنسبة للدول النامية، وترسيخ المكانة الخاصة لبلادنا، كمرجع يحتذى، في اتخاذ مواقف وطنية مقدامة وإيجاد أجوبة مغربية خلاقة للقضايا المغربية الكبرى".

وعلى هذا الأساس، يؤكد الملك محمد السادس ، فإن بلورة هذا التصور يتعين أن تقوم على مرتكزات أربعة أولها "التشبث بمقدسات الأمة وثوابتها، في وحدة الدولة والوطن والتراب، التي نحن لها ضامنون وعلى صيانتها مؤتمنون. فالجهوية الموسعة، يجب أن تكون تأكيدا ديمقراطيا للتميز المغربي، الغني بتنوع روافده الثقافية والمجالية المنصهرة في هوية وطنية موحدة".

وأضاف الملك أن المرتكز الثاني يتمثل في الالتزام بالتضامن. إذ لا ينبغي اختزال الجهوية في مجرد توزيع جديد للسلطات، بين المركز والجهات لأن التنمية الجهوية لن تكون متكافئة وذات طابع وطني إلا إذا قامت على تلازم استثمار كل جهة لمؤهلاتها، على الوجه الأمثل، مع إيجاد آليات ناجعة للتضامن، المجسد للتكامل والتلاحم بين المناطق، في مغرب موحد.

ويتعلق المرتكز الثالث باعتماد التناسق والتوازن في الصلاحيات والإمكانات، وتفادي تداخل الاختصاصات أو تضاربها بين مختلف الجماعات المحلية والسلطات والمؤسسات ، في حين يهم المرتكز الرابع انتهاج اللاتمركز الواسع، الذي لن تستقيم الجهوية بدون تفعيله، في نطاق حكامة ترابية ناجعة قائمة على التناسق والتفاعل.

وقال الملك محمد السادس "إننا نتوخى من هذا الورش المؤسس بلوغ أهداف جوهرية وفي مقدمتها إيجاد جهات قائمة الذات، وقابلة للاستمرار، من خلال بلورة معايير عقلانية وواقعية، لمنظومة جهوية جديدة" ، على أن يأتي في المقام الثاني، انبثاق مجالس ديمقراطية، لها من الصلاحيات والموارد، ما يمكنها من النهوض بالتنمية الجهوية المندمجة، " فجهات مغرب الحكامة الترابية الجيدة، لا نريدها جهازا صوريا أو بيروقراطيا ; وإنما مجالس تمثيلية للنخب المؤهلة، لحسن تدبير شؤون مناطقها".

وفي هذا السياق حث الملك محمد السادس اللجنة الاستشارية للجهوية على الانكباب الجاد على الإشكالات الحقيقية المطروحة، في تضافر للجهود، والاجتهاد الخلاق، لتقديم مقترحات عملية وقابلة للتطبيق، على أن "يظل طموحنا الوطني، الارتقاء من جهوية ناشئة إلى جهوية متقدمة ذات جوهر ديمقراطي وتنموي" ، داعيا جلالته الحكومة وكافة السلطات إلى التعاون مع اللجنة ومدها بالوسائل اللازمة للقيام بمهامها.

شاهد الخطاب الملكي بالصوت والصورة

أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن الملك محمد السادس ، سيوجه اليوم الأحد خطابا إلى الأمة.